وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ من مشهد المقدسة؛ آية الله الحاج الشيخ مصطفى أشرفي الشاهرودي، وهو من العلماء البارزين في حوزة علمية بمشهد، خلال لقائه مع مدير ومسؤول وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية، والوفد المرافق له، قدّم تقدير وشكره لخدمات المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ووصف جهود هذا المؤسسة في مختلف الدورات بالقيمة وأنها ساهمت في تعريف شعوب العالم بمذهب التشيع.
وأعرب آية الله أشرفي الشاهرودي عن سعادته لتقرير التقدم والإنجازات الإعلامية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) ووكالة أبنا، وصرح: في مختلف رحلاتي التي توجهت فيها إلى الدول الإفريقية في السنوات الماضية سابقا لم أسمع لمدرسة أهل البيت (ع) ذكرا، وشعوب تلك الدول لم يعرفوا التشيع، لكن اليوم وببركة الجهود التي بذلت خاصة ما تقوم به المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، بنيت مؤسسات ومدارس عديدة في مختلف القارات والدول.
وحكى هذا العالم البارز في حوزة خراسان العلمية، إحدى ذكرياته التي تتعلق برحلاته التبليغية إلى أفريقيا، معتبرا هذه القارة بأنها تتمتع بإمكانيات متعددة ومتنوعة للتعريف بمدرسة أهل البيت (ع). وأشار إلى أن إيفاد مبلغين مبدعين ومتعاطفين إلى المناطق المختلفة يمهد الطريق إلى تحول تلك البلاد.
وأضاف آية الله أشرفي الشاهرودي: خلال رحلتي إلى أفريقيا شاهدت من قريب جرائم دول الاستعمار، والآن أسعى ومن خلال المنابر التي تتيح إليّ أن أبين للناس ما شاهدته.
وأشار آية الله أشرفي الشاهرودي إلى تلمذه عند الإمام الخميني (ره) في النجف الأشرف، وقال: عندما عاد الإمام الخميني (ع) من فرانسا ذهبت إلى زيارته وقلت له: أريد أن قول لكم شيئا واحد فحسب وهو أنّ الشيعة لم تكن لتُعرف في العالم، لكن ببركة سماحتكم والثورة الإسلامية، أصبح العالم الآن يعرف التشيع.
وأضاف سماحته: في الوقت راهن يعود سبب جميع العداء إلى التزام إيران والجمهورية الإسلامية بمدرسة أهل البيت (ع). من حرب الثماني سنوات إلى فتنة داعش، وصولاً إلى عدوان الكيان الصهيوني، كل ذلك يعود إلى الإيمان القلبي للشعب الإيراني وصمود الشيعة، والآن فإنّ مذهب أهل البيت (ع) فحسب هو الرائد في تطبيق الآية الشريفة: " یَاایُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡیَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَیٰٓ أَوۡلِیَآءَۘ"، حيث تمكنا تقريبا أن نجعل نداء حق أهل البيت (ع) عالميا، ونعلنه إلى العالم في حين لم يكن ذلك فيما مضى ولم نسمع له وللمعارف ذكرا، الأمر الذي يجب أن نشكر الله عليه.
وفي الختام تحدث آية الله أشرفي الشاهرودي عن ذكرياته التي تتعلق بإيفاده من قبل الإمام الخميني (ره) إلى تركيا وأروبا لتبيين نداء الثورة وتعريف مدرسة أهل البيت (ع) معتبرا أن التعاطف مع هذه المدرسة هو عنصر التقدم في الأعمال التبليغية والإعلامية، وقال: إن المهم في القضية والتوجيه الرئيسي أن الأفراد بكل تعاطف وحرقة قلب أن يبادروا إلى القيام بمهمامهم ونشاطهم، ما إذا كان هناك العمل من كل وجود الإنسان بحرقة القلب فثمرة العمل تكون أكثر بركة وتختلف عما غيرها، فهذا التعاطف وحرقة القلب يجب بذله حتى يمهد الطريق ويقدم العمل، ومن يضحي نفسه ويعمل بكل طاقته ووجوده من أجل إحياء المذهب وحب أهل البيت (ع)، فبلا شك هناك نظرة من أهل البيت (ع) تشمله.
........
انتهى/ 278
تعليقك